هل حديث النساء حبائل الشيطان صحيح؟ وما الدليل

هل حديث النساء حبائل الشيطان صحيح؟ فهناك الكثير من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية الشريفة، ويرغب أبناء الأمة الإسلامية معرفة إذا كانت صحيحة ومعتمدة أم أنها ضعيفة ومشكوك فيها، ومنها ما يتناول الحديث عن النساء المسلمات؛ لهذا عن طريق موقعنا سوف نوضح مداخل الشيطان على الإنسان لإضلاله.
هل حديث النساء حبائل الشيطان صحيح
يعتبر حديث النساء حبائل الشيطان ضعيف، حيث إن الشيخ الألباني ذكره في السلسلة الضعيفة رقم (2464)، ويأتي معنى حبائل الشيطان أي أن الشيطان يفتن الرجال بالنساء، وأن النساء أكبر مصائده.
حيث إنه ينصب النساء كشبكة من أجل صيد الرجال بها، وعلى هذا فيُحذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – الرجال والنساء، فقد حذر الرجال لكيلات يفتنون بالنساء الأجنبيات، وبالتالي يقعون في المحظور، كما حذر النساء وأمرهن بألا يكونوا حبائل للشيطان بالحشمة والزي الشرعي والعفة.
حديث النساء حبائل الشيطان كامل
هناك أكثر من حديث شريف ورد في السنة النبوية الشريفة، ولكنهم أحاديث ضعيفة، ورد ذكرها عن الشيخ الألباني، ومن بينهم روى حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “الخمرُ جِماعُ الإثمِ، والنِّساءُ حَبائلُ الشَّيطانِ، وحُبُّ الدُّنيا رَأسُ كلُّ خَطيئةٍ” (المصدر: ضعيف الترغيب).
كذلك ورد ذكر “النساء حبائل الشيطان” عبر ما رواه زيد بن خالد الجهني عن نبي الله، وقال: “الشبابُ شعبةٌ من الجنونِ، والنساءُ حبائلُ الشيطانِ” (خلاصة حكم المحدث: ضعيف).
مداخل الشيطان على الإنسان لإضلاله
في إطار إلقاء الضوء على صحة حديث النساء حبائل الشيطان تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأبواب التي يمكن أن يدخل منها الشيطان للإنسان من أجل إضلاله، وجاءت تلك المداخل على النحو التالي:
- الشبع: حيث إنه يقوي الشهوة ويشغل الإنسان عن طاعة الله سبحانه وتعالى.
- العجلة وترك التثبت.
- الغضب: يترتب عليه ضعف العقل، وإذا ضعف هجم الشيطان مباشرةً يلعب بأفكار الإنسان.
- عموم الجوارح: مثل الرجل والعين والأذن، وغيرها مداخل للشيطان للإضلال الإنسان.
- سوء الظن بالمسلمين: من حكم على مسلم بسوء الظن احتقره، وأطلق فيه لسانه ورأى نفسه خيرًا منه، وهذا من فعل الشيطان.
تناول الشيخ الألباني سلسلة كاملة من الأحاديث الضعيفة، وكان من بينهم حديث النساء حبائل الشيطان، والذي أثار تفكير السيدات المسلمات بشكل كبير، ويرغبن في معرفة إذا كان صحيحًا ويؤخذ به أم لا.